> قصص وحكايات : قصص و روايات و حكايات

أجمل قصص التوبة شاب يحب التحرش بالفتيات

قصص اسلامية - قصص عربية
قصص التوبة

 قصة مؤثرة ، يرويها أحد الغيورين على دين الله ، يقول :
خرج شاب بسيارته في أحد الأيام  لقضاء بعض الأعمال ، وفي
 الكريق قابل رجل يركب سيارة صغيرة ولم يره ، لأنه كان مشغولاً
 بملاحقة بعض الفتيات في تلك الطرق الخالية من المارة .
كان مسرعاً فتجاوزه ، وعندما ابتعد قليلا قال في نفسه  :
أأعودُ وأنصح ذلك الشاب ؟ أم أمضي في طريقي وأدعهُ يفعل ما
 يشاء ؟

بعد تفكير عميق قرر العودة وتقديم النصيحة للشباب  .

رجع إليه  ، فإذا به قد أوقفَ سيارته وهو ينظر إليهن ، ينتظر منهن
نظرة أو التفاتة ، فدخلن أحد البيوت .أوقف ُ سيارته بجوار سيارة الشاب، ثم اتجه إليه ، سلم ُ عليهِ أولاُ ، ثم نصحه فقال : " تخيل أن هؤلاء الفتيات أخواتك أو بناتك أو قريباتك فهل ترضى لأحدٍ من الناس أن يلاحقهن أو يؤذيهن ؟ "

كان يتحدث إليه ويشعر بالخوف ، فقد كان شاباً ضخماً ممتلئ الجسم ، كان يستمع إليه وهو مطرِق الرأس ،ولا يرد عليه  .

وفجأة ، التفت إليه ، فإذا بدمعة قد سالت على خده ، فاستبشر خيراً ، وكان دافعاُ له لمواصلة النصيحة ، لقد زال الخوف منه تماماً ، وقال ما كان يريد قوله  ثم ودّعه ، لكنه استوقفه ، وطلب منه  رقم هاتفه وعنوانه ، وأخبرنه أنه يعيش فراغاً نفسياً قاتلاً ،وكتبُ له ما أراد .

وبعد أيام جاءه إلى  البيت وقد تغير وجهه وتبدلت ملامحه ، فقد أطلقَ لحيته وشع نور الإيمان من وجهه .جلس ُ معه ، وتحدث معه عن تلكَ الأيام التي قضاها في " التسكع " في الشوارع والطرقات وإيذاء المسلمين والمسلمات ، فأخذ يخفف عنه وأخبره بأن اللهَ واسع المغفرة وتلوتُ عليه قوله تعالى :

 " قُل يا عبادي الذين أسرفوا على أَنفُسِهِم لا تَقنَطوا من رحمَةِ الله إنّ اللهَ يغفِرُ الذنوبَ جميعاً إنّه هوَ الغفورُ الرحيم " .

فانفرجت أسارير وجهه واستبشر خيراً ، ثم ودعه وطلب منه أن يرد الزيارة ، فهو بحاجة إلى من يعينه على السير في الطريق المستقيم ، فوعده بالزيارة .مضت الأيام وشُغِلُ ببعض مشاغل الحياة الكثيرة ، ولم يذهب لزيارته، وبعد عدة أيام وجد ُ فرصة وذهب لزيارته .


طرق ُ الباب ، فإذا بشيخٍ كبير يفتح الباب ، وقد ظهرت عليه آثار الحزن والأسى ، إنه والده .سأله عن صاحبه : أطرق إلى الأرض ، وصمتَ برهة ، ثم قال بصوتٍ خافت :

 " يرحمه الله ويغفر له " ثم استطردَ قائلاً :
  " حقاًّ إن الأعمالَ بالخواتيم " .
ثم أخذ يحدثه عن حاله وكيف أنه كان مفرِّطاً في جنبِ الله ، بعيداً عن طاعته ، فمنّ الله عليه بالهداية قبلَ موتِهِ بأيام ، لقد تداركه الله برحمته قبل فوات الأوان .

اللهم ارزقنا حسن الخاتمة.


هل اعجبك الموضوع ؟

شكرا على زيارتك