> قصص وحكايات : قصص و روايات و حكايات

قصة واقعية من تاريخ العرب والمسلمين في الاندلس في عهد حكم الحاجب المنصور


قصص العرب في البدخ سقوط الاندلس - قصص مؤثرة
قصص عربية

التاريخ العربي مليئ بالقصص بمختلف الانواع , اليوم لنا وقفة مع قصة عربية رائعة تبين لنا عدل الحكام المسلمين.

أرسل يوماً رسوله إلى ملك البشكنس في زمن السلم والمعاهدة، إذ يعم الأمن وتتبادل السفارات، وكان من شروط المعاهدات بينه وبين ذاك الملك: ألا يبقى أسير مسلم في بلاده. ولما وصل الرسول إلى ملك البشكنس أكرمه إكراماً زائد، سمح له أن يتجول في مملكته كما يحب، وان يلتقي بمن يريد، فدخل هذا الرسول إلى كنيسة من كنائسهم، بينما هو هناك أقبلت إليه امرأة فكلمته، وعرفته بنفسها وقالت: أيرضى المنصور أن ينسى بتنعمه بؤسها؟ وزعمت أن لها سنوات طويلة في الأسر، هي وابنتها، وحلفت عليه أن يبلغ الحاجب المنصور شأنها. ولما قدم الرسول فأخبر المنصور بمشاهداته في تلك المملكة، وما لاقى من أمور، وما أعجبه وما لم يعجبه، وأخبر المنصور بكل ما رأى وسمع، فقال له المنصور: أو غير ذلك؟ قال: 
نعم، وذكر قصة المرأة الأسيرة، وسردها له. - فقال له الحاجب: ويلك، كان ينبغي أن تقدم خبرها على كل شيء، ثم أعد الجيش مباشرة متوجهاً إلى بلاد البشكنس، اندهش ملكهم وأرسل يريد أن يعرف ما السبب؟ فاخبره الحاجب بأن هناك مخالفة صريحة لشروط الصلح والاتفاق، وذلك أن أسيرة مسلمة مع ابنتها مازالت مقيدة عندكم، فاستطلع الملك الخبر، وتتبع خيوط القصة حتى وجد تلك المرأة فأعادها مكرمة عزيزة إلى قرطبة، واعتذر للحاجب المنصور أيما إكرام.

هل اعجبك الموضوع ؟

شكرا على زيارتك