> قصص وحكايات : قصص و روايات و حكايات

قصة جميلة للفائدة عن امرأة صادقة وذئاب مفترسة اعزها الله لصدقها ‎وأذل الذئاب لغدرهم


قصص خيانة زوجية
قصص وعبر قصيرة

قصة جميله للفائده اتمنى من الكل قراءتها
يحكى أن رجلاً تزوج امرأة جميلة جدا  واحبها وبادلته نفس الشعور فاصبحت زوجة صالحة وهو زوج صالح . ومع مرور الأيام والشهور قرر الزوج السفر لطلب الرزق بعد ان اشتد عليه الحال ،و قبل أن يسافر أراد أن يترك زوجته في أمان لأنه خاف من بقاءها وحدها في البيت فهي امرأة لا حول لها ولا قوة ، فلم يجد غير شقيقه .  فذهب إليه وأوصاه على زوجته وسافر ولم ينتبه لحديث الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام: الحمو الموت .
ومع مرور الأيام  خان هذا الأخ أخيه فراود الزوجة عن نفسها إلا أن الزوجة أبت أن تهتك عرضها وتخون زوجها . فهددها أخو الزوج الذي كان يقرأ قصص الخيانة الزوجية و قصص مغامرات و اراد ان يعيش احدى هته القصص مع زوجة اخيه , هددها بالفضيحة إن لم تعصي الله معه ، فقالت له افعل ماشئت فإن معي ربي وعندما عاد الرجل من سفره قال له أخوه على الفور أن امرأتك راودتني عن نفسي وأرادت خيانتك إلا أنني لم أجبها. 
طلق الزوج زوجته من غير التأكد او الحديث مع الزوجة  وإنما صدق أخاه مباشرة انطلقت المرأة  لا ملجأ لها ولا مأوى ، وفي طريقها مرت على بيت رجل عابد زاهد فطرقت عليه الباب وهي تعاني من الضلم والقهرة وحكت له ما حدث لها  فصدقها الرجل الطيب وطلب منها أن تعمل عنده على رعاية ابنه الصغير مقابل أجر بسيط فوافقت المرأة على الفور . و في يوم من الأيام خرج هذا العابد من المنزل فأتى الخادم وراود المرأة عن نفسها إلا أنها أبت أن تعصي الله عز وجل. وقد نبهنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم إلى أنه ما خلى رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما .
فهددها الخادم بأنه سينال منها إذا لم تجبه إلا أنها ظلت على صمودها فقام الخادم بقتل الطفل !!!  عندما رجع الرجل الصالح  للمنزل قال له الخادم بأن المرأة قتلت ابنه ، فغضب الرجل غضباً كبيرا  إلا أنه احتسب الأجر عندالله سبحانه وتعالى وعفى عنها  وأعطاها دينارين كأجر لها على خدمتها له في هذه المدة وأمرها بأن تخرج من المنزل فورا ، قال تعالى :
(والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )
خرجت المرأة من بيت الرجل الصالح وتوجهت للمدينة فرأت عددا من الرجال يضربون رجلا بينهم  فاقتربت منهم وسألت أحدهم لمَ تضربونه ؟؟ فأجابها بأن هذا الرجل عليه دين فإما أن يؤديه وإما أن يكون عبداً عندهم .
فسألته : وكم دينه ؟؟
قال لها : إن عليه دينارين .
 فقالت : إذن أنا سأسدد دينه عنه .
دفعت الدينارين وأعتقت  الرجل فسألها الرجل الذي أعتقته :
 من أنت ؟
فسردت له قصتها فطلب منها أن يرافقها ويعملا معا ويقتسما الربح بينهما فوافقت .قال لها إذن فلنركب البحر ونترك هذه القرية السيئة فوافقت . و عندما وصلا للسفينة أمرها بأن تركب أولا . ثم ذهب لربان السفينة وقال لها أن هذه جاريته وهو يريد أن يبيعها فاشتراها الربان وقبض الرجل الثمن وهرب .
تحركت السفينة ، فبحثت المرأة عن الرجل فلم تجده ورأت البحارة يتحلقون حولها ويراودونها عن نفسها فتعجبت من هذا الفعل ، فأخبرها الربان بأنه قد اشتراها من سيدها ويجب أن تطيع أوامره الآن فأبت أن تعصي ربها وتهتك عرضها وهم على هذا الحال إذ هبت عليهم عاصفة قوية أغرقت السفينة فلم ينجو من السفينة إلا هذه المرأة الصابرة وغرق كل البحارة .
وكان حاكم المدينة في نزهة على شاطئ البحر في ذلك اليوم ورأى هبوب العاصفة مع أن الوقت ليس وقت عواصف فتعجب . ثم رأى المرأة طافية على لوح من بقايا السفينة فأمر الحرس بإحضارها فورا . و أمر الطبيب يعتني بها  وعندما أفاقت سألها عن قصتها   فأخبرته بالقصة الغريبة و الحزينة كاملة . من خيانة أخو زوجها إلى خيانة الرجل الذي أعتقته.  فأعجب بها الحاكم وبصبرها وتزوجها  وكان يستشيرها في كل اموره و كانت سيدة ذو عقل حكيم  و سديدة الرأي وكثر الحديث عنها في البلاد.  ومرت الأيام وتوفي الحاكم الطيب واجتمع أعيان البلد لتعيين حاكم بدلاً عن الميت  فاستقر رأيهم على هذه الزوجة الفطنة العاقلة فنصبوها حاكمة عليهم فأمرت بوضع كرسي لها في الساحة العامة في المدينة
 وأمرت بجمع كل رجال المدينة وعرضهم عليها . بدأ الرجال يمرون من أمامها فرأت زوجها  فطلبت منه أن يتنحى جانباً
ثم رأت أخو زوجها فطلبت منه أن يقف بجانب أخيه .
ثم رأت العابد فطلبت منه الوقوف بجانبهم أيضا.
ثم رأت الخادم الكاذب  فطلبت منه الوقوف معهم .
ثم رأت الرجل الخبيث الذي أعتقته  فطلبت منه الوقوف معهم .
ثم قالت لزوجها ، لقد خدعك أخوك فأنت بريء  أما هو فسيجلد
 لأنه قذفني بالباطل .
ثم قالت للعابد  لقد خدعك خادمك فأنت بريء أما هو فسيقتل
 لأنه قتل ابنك .
ثم قالت للرجل الخبيث  أما أنت فستسجن نتيجة خيانتك وبيعك لامرأة أنقذتك .
وهذه هي نهاية القصة وفي ذلك نرى أن الله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب .
اللهم اجعلنا من الصابرين وعلمنا الصبر .


هل اعجبك الموضوع ؟

شكرا على زيارتك