قصص وعبر قصيرة |
بينما كثر الهم في المدينة واشتد عليه الفقر والمعاناة قررتغيير الأرض فشد رحاله فاتجاه الصحراء.
كان ينوي العيش في مدينة أخرى لكن في طريقه احب الصحراء والهدوء الذي يعم
فيها فقرر الاستقرار فيها، لم يكن معه سوا شاة واحدة يتغدى على حليبها ورغم ذلك كان يرضى به ويتقاسمه مع زوجته وأبنائه وينامون في هناء وراحة البال بعيدا عن رؤية الناس. بدأ يتجول في الصحراء يحاول اصطياد ما يأكل وكان ينجح أحيانا ويفشل أحيانا، لكن الكل احب هذا الجو الهادئ والصامت ولم يرغبون في العودة للمدينة. كانوا يقضون معظم وقتهم في العبادة وذكر الله، أستمر هذا الحال لسنوات قبل ان تهب عاصفة رملية اجبرتهم على المغادرة لمكان آخر. كبر الأطفال وأصبحوا شبابا وتزداد الحاجة للعودة إلى المدينة يوم بعد يوم، احمد يحتاج إلى الزواج كذلك مريم وفاطمة .
الأمور اصبحت واضحة، قررت العائلة مغادرة الصحراء والاتجاه إلى مدينة أخرى، وذلك ما حدث. بينما هم في الطريق أظلم عليهم الحال وجلسوا لقضاء ليلة أخرى في الصحراء، لكن في الصباح الباكر استيقظ الكل على الفاجعة مريم البنت الصغيرة غير موجودة!!! اسغرب الكل لم يشعرون باي شيء خلال نومهم.
بدأو يصرخون و يبحثون بكل مكان لكن لا جديد، لاحظ الأب وجود آثار مشي الجمال ثم بدأ في تعقبها وأسرع في مشيه إذا به يجد ابنته مكبلة رفقة أربعة أشخاص يمتطون جمالين، لم يتسرع الأب وانتظر الوقت المناسب فطعن أحدهم بسكين وألقي على الأرض، ثم انتظر قليلا وطعن التالي بعد ان ابتعد عن أصدقاءه . لاحظ المتبقيتن غياب الاخرين فتفرقوا للبحث عنهما حيث باغثهم الأب وقتلهم واسترجع ابنته اخيرا وحمد
الله لأنها لم تتعرض للاعتداء حيث كانوا ينتظرون قدوم الليل. أخذوا الجمال والامتعة التي كانت موجودة ورحلوا متجهين إلى المدينة، و فجأة تعتر الجمل بشيء، فنزل الرجل إذا به يجد صندوق كبير قام باخراجه فوجد فيه كنزا كبيرا. فرحت الأسرة فرحا غير مسبوق وأخذوا الكنز إلى المدينة حيث قاموا ببناء قصر كبير واكملوا حياتهم أغنياء. تزوج الأبناء وسارت الحياة في أفضل الاتجاه.
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء