قصة واقعية للعبرة
يقولون انه كان هناك رجل ثري قد توفى في بلد بعيد عن بلده ووصل خبر وفاته إلى أولاده وحدد إبنه الأكبر يوم الجنازة في حين أن اخوته لم يفكرون في شيء سوى الميراث، فطلب منهم الانتظار حتى تنتهي مراسيم العزاء فرفضوا ، وقالوا بل نقسم ما ترك اليوم، قال كيف سيكون حكم الناس علينا ما هذه العجلة ؟!
فرفض مطلبهم فذهبوا إلى المحكمة وأقاموا دعوة قضائية عليه وأرسل له القاضي أمر بالحضور على الفور.
بدأ يفكر في هذه الحالة وهذه المهزلة التي وقع فيها،
ذهب إلى أحد العقلاء ليستشير معه وكان يشتهر بحكمته ورزانته في التصرف و النصيحة ،سرد عليه القصة الغريبة وطلب منه النصيحة .
قال له الحكيم اذهب إلى الحكيم سوف يفتيك ويعطيك الحل في هذا المشكل،استغرب و قال له أن من تقول عليه الحكيم شخص مجنون والكل يعرف هذا ، كيف يحل مشكلة عجز في حلها أصحاب العقول ؟
قال اذهب إليه لن يفتيك ولن يفيدك غيره في هذا الأمر ،فذهب إليه وسرد عليه القصة وبعد أن انتها من كلامه قال له المجنون ، قل لإخوانك هل عندكم من يشهد بأن أبي قد مات ؟
قال خذوا الحكمة من أفواه المجانين ، كيف لم أفكر في هذا ؟ وذهب إلى المحكمه وقال للقاضي ماقال له المجنون
قال القاضي إنك محق هل عندكم شهود قالوا أبونا ميت في بلد بعيد وجاءنا الخبر ولا يوجد شاهد على ذلك !!قال لهم القاضي اتوا بالشهود إذن ،
وظلت القضيه معلقه إلى سنة ونصف
وقال لهم أخوهم لو صبرتم أسبوع كان خيرا لكم، لكن اخترتم هذه الطريق فها انتم الآن . بعد سنة ونصف استطاعوا جلب الشهود و قسموا ميراثهم ووصل خبر فضيحتهم كل الناس.
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء